في لقاء ناري .. رئيس البقعة يكشف لـ " الملاعب " خفايا وأسرار مهمة بالرياضة الأردنية !! فيديو

جريدة الملاعب - مهند جويلس

نعيش في مأزق حقيقي بسبب التدريبات
الاتحادات الرياضية تدار بطريقة خاطئة
هذه حقيقة مستحقات العوضات من البقعة
نريد مدينة رياضية متكاملة أسوةً بالبقية
علامات استفهام على الوحدات والفيصلي
سنظهر بشكل مختلف في المرحلة المقبلة كروياً
نتمنى أن يكون الدعم المادي بدون مزاجية
الإدارة الحالية هدفها واضح ومتحدة

يعاني نادي البقعة خلال السنوات الطويلة الماضية من سوء الخدمات والمرافق والبنية التحتية التي تمكن أبطال ذلك المخيم من توفير لهم البيئة الرياضية المناسبة، على الرغم من تقديم المخيم العديد من الأبطال على مر التاريخ بمختلف الرياضات الأبطال والمميزين.

وبعد عودته لمصاف أندية دوري المحترفين في نشاط كرة القدم، وتأهل أبرز لاعبيه في رياضة الملاكمة إلى أولمبياد طوكيو المقرر إقامتها بالصيف المقبل، وبروز اسمه منافساً حقيقياً على ألقاب كرة الطائرة منذ بروز اللعبة، يعود النادي بعهد جديد من أجل أن تعود الأمور لنصابها كما كانت على صعيد النجاحات، مع مطالبات مستمرة بضرورة تقديم الدعم الكافي للنادي والمخيم.

" الملاعب " بدورها التقت مع رئيس نادي البقعة بالإنابة موسى عشا الدوايمة، وتحدثت معه في العديد من الملفات التي تخص النادي وجميع الرياضات التي يلعبها، بالإضافة إلى نظرة شاملة على بعض المواضيع المرتبطة بالنادي على مدار السنوات الماضية، ونعرضها في الحوار التالي :

الأوضاع في البقعة

الأمور في نادي البقعة إدارياً متوافقة وأغلب القرارات تأتي بالإجماع، وخلال الإدارة الحالية لا يوجد أي دين على النادي من خلال العامين الماضيين، وجمعيها كانت من الإدارات السابقة، وهذه الإدارة رتبت وأدارت الموارد القادمة للنادي بأسلوب صحيح، وتم توفير مبالغ كبيرة من المصاريف التي تصرفها الإدارة.

أسباب عدم الإستمرارية

إن أسباب عدم استمرار الإدارات في نادي البقعة هو عدم التوافق والإنسجام، ولوجد أكثر من طرف ويوجد تنازع واختلافات فيما بينهم، أما الإدارة الحالية متوافقة ويد واحدة وتعمل لجميع الرياضات كرة القدم والطائرة والملاكمة، وهو سر نجاح الإدارة الحالية لما يقارب العامين لإدارة النادي.

ملف العضوية

لا يوجد تسجيل للعضويات في نادي البقعة بسبب جائحة كورونا، نتمنى من وزارة الشباب ومديرية شباب البلقاء بدعم وفتح باب التسجيل للعضوية من أجل تزويد الهيئة العامة في نادي البقعة، والتي تقترب من 2000 عضو تقريباً حالياً، ونأمل إلى أن يصل إلى 300 عضو في حال موافقة وزارة الشباب على فتح باب العضوية.

يجب فتح باب العضوية من أجل منح فرصة لجيل جديد للتسجيل في النادي والإنضمام للهيئة العامة، ولغاية اللحظة لم نتحصل على رسوم العضوية من الأعضاء السابقين بسبب أزمة كورونا.

النشاطات الرياضية

في مخيم البقعة 200 ألف نسمة بإمكانك استخراج محترفين ولاعبين منهم في جميع الفئات، لدينا خمسة لاعبين من نادي البقعة تأهلوا لأولمبياد طوكيو لتمثيل المملكة، ونتمنى لهم التوفيق في حصد الميداليات الذهبية والفضية.

الاتحاد السابق للملاكمة كان يدير اللعبة بشكل خاطئ إذ لم يتم إقامة أي بطولة خلال السنوات العشر الماضية للأندية ومراكز الملاكمة، كان لدينا مندوب للنادي غير عضو في الإدارة وطالبنا بتغييره ورفض الاتحاد ذلك، واستمر حتى صار هناك مشاكل وحل الاتحاد الماضي وتشكيل اتحاد جديد.

نتأمل الاتحاد المقبل أن يدعم رياضة الملاكمة بالدعم المادي ومن غيره لا يوجد رياضة، تحتاج إلى مدربين ومصاريف للاعبين وأماكن تدريب ولعب من أجل ممارسة اللعبة وبالإضافة إلى الرواتب من أجل الإنجاز.

لدينا في نادي البقعة خمسة لاعبين وصلوا للأولمبياد، وتأهل خمسة مدربين من المملكة لدورة وهي أعلى دورة في تدريب الملاكمة، ومثل البقعة المدرب فرج درويش وهو الوحيد الذي نجح على مستوى العالم وجلب إنجازاً رائعاً للمملكة، لدينا بنية تحتية كثيرة، ونتأمل دعم الاتحاد، ونحن لم نتلقى من عشرة أعوام دينار واحد من أجل دعم فرق الملاكمة في البقعة.

حالياً تعاقداً مع فريق جيداً جيد ومدرب أيضاً، ودوري الطائرة صعب جداً ونتمنى أن نقدم مستوى طيب ونبدع، وسيتم تهبيط أربعة أندية للدرجة الأولى، وسنحاول إثبات جدارتنا في نفس الدرجة.

مشاركتنا في الدرع كانت عادية وكنا نعلم نتائجها ولم ندخلها بأي رغبة لعدم تعاقدنا مع أي لاعب، وعلى النادي شكاوي من لاعبين سابقين لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم، واللاعبين يطالبون بمستحقات أكثر من مستحقاتهم.

قضية المحترفين والشكوى

لقد تم رفع قضايا من قبل لاعبين بمبالغ العقد كامل رغم حصولهم على جزء منها، وتم استغلال عدم المعرفة والجهل من إدارات الأندية بالمراسلات القانونية مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، مما رتب على الأندية مبالغ خيالية وغير صحيحة وغير حقيقية، ونحن في إدارة نادي البقعة غير قادرين على هذا الحل المجحف حتى لو منعنا من التسجيل.

وهناك لاعب يطالبون بمبلغ 60 ألف دينار ولديه 25 ألف دينار بمطالبته بكامل عقده وهو متحصل على جزء منه.

الحصان الأسود

نحن لدينا فريق ممتاز تقريباً 22 لاعب تحت عشرون عاماً ومنهم لاعبين في المنتخب الأولمبي منهم محمد عبد المطلب وزيد أبو رية، ولدينا كفاءات كبيرة جداً، وأتوقع بأن مبارياتنا بعد التوقف تختلف عن الفترة الماضية، وتم التركيز على نقاط الضعف في الفريق بالمرحلة الماضية مع المدرب الجديد خضر بدوان وتعديلها، ونرجو أن تكون نتائجنا أفضل من النتائج السابقة.

وفي كل مباراة نلاحظ تطور في أداء اللاعبين بعد لعب لاعبين أعمارهم أقل من 15 عاماً، ونحن لا يهمنا التعاقد مع اللاعبين مستقبلاً، لأن الطريق أصبحت مسدودة لأن المبالغ التي يطالبون بها مبلغ 100 ألف دولار ونحن لا نستطيع تحصيله ودفعه، ولو تم تحصيله لن نقوم بدفعه لأن هناك قانون وقضاء وهناك فترة طويلة لتهبيط الفريق من درجة لأخرى، لأن هناك حرمان من فترة تسجيل ثانية وبعدهاخصم نقاط، وبعدها فترة التهبيط وكل فترة تصل لمدة نصف عام تقريباً.

نحن غير مهتمين بإنهاء المشاكل مع المحترفين إلا بحقوقهم الصحيحة، دون زيادة على المبلغ ودون تهديدات أو ضغوطات على النادي، لكنه لا يوجد تعاون من اللاعبين ووكلائهم، ولدينا فريق سينافس وسيقدم مستويات مختلفة في بقية مرحلة الذهاب، وسنحصل عدة نقاط مهمة بعد خوضنا المباريات الصعبة، وتبقي مباريات الأقل قوة، ولست خائفاً من هبوط الفريق بسبب سوء نتائجه.

وداع حلمي

المدرب إبراهيم حلمي مدرب قدير وممتاز، لكنه لم يجد توليفة توظيف اللاعبين بالصورة الصحيحة، وكانت نتائجنا جيدة مع الوحدات بعد لعبنا بمهاجمين اثنين رغم الخسارة بثلاثية، لكن الفريق هدد مرمى الوحدات، وما يهمنا أن الفريق يقدم أداء جيد ويتحسن، وهو دليل على رفع خوف اللاعبين من المباريات الرسمية.

مصادر دخل النادي

مصادر الدخل الثابتة في نادي البقعة هو أن النادي يمتلك محال تجارية وملاعب ومدينة ملاهي أرضها، كان هناك سوء إدارة في توظيف الدخل، لنا ديون على المستثمرين تتجاوز الـ 130 ألف دينار، وما هو مطلوب من البقعة أقل من هذا المبلغ، لكن المستثمرين بسبب جائحة كورونا تأثروا ولم يستطيعوا دفع المبالغ المترتبة عليهم، ورفعنا قضايا على بعض المستثمرين وسنرفع على الآخرين مستقبلاً.

ونحن في نادي البقعة أمورنا المادية جيدة، وقمنا بتسليم رواتب اللاعبين عن الأشهر الماضية آذار ونيسان، ونحن النادي الذي سلم لاعبيه رواتب الشهرين الماضيين، وسنقوم بتسليم رواتب شهر أيار حال وصول الأموال من اتحاد القدم، وهي عادتنا في الإدارة الجديدة بإنشاء دراسة لكي نوفي بالتزاماتنا كما هي.

حصلنا على مستحقاتنا من الاتحاد الأردني بعد وصافة دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي، لكن حتى اللحظة لم نتحصل من الاتحاد سوى دفعة واحدة تقدر بعشرة آلاف دينار، واستكمال بقية الدفع بعد توقيع الاتحاد الاتفاقية مع التلفزيون الأسبوع الحالي من أجل أن تسد الأندية التزاماتها مع لاعبيها، ونحن وفرنا رواتب كبيرة في نادي البقعة على الموظفين واللاعبين وغيرهم.

مظلومون .. ولكن !!

نحن في لواء عين الباشا حيث مخيم البقعة عدد السكان ما يقارب الـ 400 ألف نسمة، ونحن محرومون من الملاعب الرياضية من أجل التدريب، ونبحث عن ملاعب للتدريب بطريقة سيئة ويتم منحنا أوقات غير ملائمة للعب كالساعة الواحدة ظهراً، ظروفنا صعبة جداً.

ذهبت إلى منطقة سما السرحان فوجدت بأن لديهم مدينة رياضية متكاملة، ونحن منطقة أقل فقراً من غيرنا، لا توجد لدينا خدمات، لا يوجد دعم ونحن مظلومون، وهناك سوء في الإدارات السابقة، ونضع تساؤلاً الآن .. أين سنذهب بهؤلاء الشباب ؟

نحن في البقعة عندما نريد أن نتوجه للمباراة نقوم بدفع التذاكر من أجل حضور الجماهير للمدرجات، إضافةً إلى توفير المواصلات لهم، والعملية تكلف أكثر من خمسة دنانير على كل شخص، وهذه الجماهير أغلبها عاطلة عن العمل، قدموا لنا ملعباً قريباً منا سيكون جمهور البقعة أكبر جمهور في المملكة.

انا مرتاح في العمل مع الأشخاص الموجودين في الإدارة وجميعاً لدينا أفكاراً متناسقة مع بعضها البعض ونعمل من أجل المصلحة العامة، لكننا نريد الدعم، والمفترض أن يتوفر لدينا مدينة رياضية كما هو الحال في السلط وعمان والمفرق وبقية المحافظات، هناك مناطق يوجد بها ملاعب لا تمتلك جماهير.

نقطة عتب على القطبين .. والدعم المادي

كان الإتفاق مع جميع الأندية المحلية حال عودة الجماهير للمدرجات أن يتم توحيد جميع أسعار تذاكر المباريات، لكننا تفاجأنا من أن الوحدات والفيصلي قاما بوضع أسعار التذاكر الخاصة بهم دون الرجوع لبقية الأندية، الأمر الذي اعتبره تآمراً على بقية الأندية، لأن القطبين مصلحتهم مختلفة عن بقية الأندية.

انا أطالب بأن يتم توزيع الريع على جميع الأندية بالتساوي لأنه بدوننا كأندية محلية الوحدات والفيصلي لن يواجهوا أحد، هناك فرق أخرى منافسة، وعليه يجب توزيع كل مباراة على حدة، وهذا اتفاق بين الأندية ولا علاقة للاتحاد به.

هناك شركات ترعى بعض الأندية بمبالغ تصل إلى 400 ألف دينار، وكيف لنا أن ننافسهم ودخلنا في العام 200 ألف دينار، ودخل تلك الأندية بمليون ونصف دينار تقريباً، أين دور الاتحاد الأردني في هذا الأمر ؟

الفئات العمرية .. مشكلة أخرى

نحن لا يوجد لدينا الآن فريق سن 15 في نادي البقعة لأننا محرومون من التسجيل بسبب شكاوي الفيفا، والاتحاد يسير على قوانين الفيفا ونطالبهم بالضغط على الاتحاد الدولي لكي تتسنى لنا الفرصة في تسجيل آلاف اللاعبين ممن يريدون الإنضمام لفئات البقعة، وعلى الاتحاد أن يناقش وضع كل نادي على حدة ويرعاهم بصورة جيدة.

تلقينا دعماً من وزارة الشباب يقدر بخمسة عشر ألف دينار، في نادي البقعة لدينا رياضة الملاكمة والقدم والطائرة وفتيان أيتام ولجان ثقافية واجتماعية، هناك أندية أخرى لا تمتلك سوى رياضة ولعبة واحدة وتحصلت على نفس المبلغ، وهناك أندية لا تلعب شيء وأخذت المبلغ ذاته، وهذا أمر غير منطقي، وعلى حسب الألعاب الذي تتواجد في أي نادي يتم تقديم الدعم المادي، وهناك مزاجية بدعم الوزارة.

تراجع مخيف

في السابق، كانت الرياضة الأردنية أفضل في جميع الألعاب، تراجعنا بجميع الرياضات الطائرة والقدم والسلة والملاكمة وغيرها، لعبة الملاكمة لا يوجد لدينا سوى المشاركون في الأولمبياد لأنه لم يتم إقامة بطولات خلال العشر سنوات الماضية، وأسباب ذلك هو سوء إدارة كل اتحاد.

يجب على الاتحادات أن تعيد النظر في مسألة تعيين الموظفين والأشخاص لديها، فهي تطلب أن يكون المسؤول يمتلك مؤهل جامعي، وهناك أشخاص أكفاء للمهمة أكثر منهم لأنهم أبناء اللعبة، وجميع أبطالنا في الرياضات المختلفة مستبعدين من الاتحاد علماً بأنهم مثلوا المملكة عربياً وعالمياً، وكانوا مدربين وإداريين، لكنهم يوظفون أشخاص لا يهتمون إلا بمصالحهم الشخصية.

شخص خلوق

الرئيس السابق الراحل لنادي البقعة عمر خميس كان شخصاً متعاوناً مع الجميع والإدارة الحالية، وهو ذو خلق رفيع، وانا عملت معه في إدارات سابقة وهو صاحب قرار، ولو كان معنا الآن لكان وضع النادي أفضل، وانا الآن كرئيس نادي لا اتخذ أي قرار إلا بالعودة لأعضاء الإدارة، وجميعنا متفقين وعلى فكر واحد.

قصة العوضات ومستحقاته المادية

المدرب الراحل راتب العوضات كان له تجربة معنا في نادي البقعة، وغادرنا رغم أنه لم ينتهي عقده مع فريقنا، وهذا يترتب عليه غرامة مالية قدرها 30 ألف دينار حسب نص العقد، لأنه تركنا وعقده لا زال مرتبط بالبقعة، وبناءً على ذلك فهو لم يعد له مبالغاً مادية على البقعة، بل على العكس نحن لنا حقوق منه.

ونحن كنادي البقعة سامحنا الكابتن راتب العوضات ونرجو من الله أن يغفر له ذنوبه وأن يرحمه ويسامحه.

رسالة أخيرة

نعمل في إدارة البقعة من أجل المصلحة العامة، ومن الوارد أن نخطأ وندعو الله أن نكون عند حسن الظن، وأتمنة من الناس المدينين للنادي أن يؤدوا جزءً منها لأنكم منتفعون من أموال النادي ولا تدفعون الإيجارات، فكيف للنادي أن يسير دون سيولة مادية، ولم تم تسديد نصفها ستكون الأمورأفضل، حتى لا يتم ذكر الإدارة الحالية بأنها سيئة لرفعها لقضايا على المنتفعين من أموال النادي، لأننا محاسبون على كل قرش أمام الله أين ذهب، ونحن نراعي مخافة الله.

ونقول للناس اللي تهاجمنا، دعونا حتى تنتهي الدورة الحالية ومن ثم تأتي الانتخابات، أدلوا بأصواتكم للأفضل، لأنها نحن في بلد ديمقراطي، وجلالة الملك عبد الله الثاني يحث على الديمقراطية ونحن أول من طبقها، ونادي البقعة هو دعم من جلالة الملك، وندعو الله أن يحفظ الأمن والأمان والإستقرار على أردننا الغالي.