لماذا لا يعتبر اللاعب الفلسطيني "محلياً" في الدوري الأردني .. !!

جريدة الملاعب - ربيع العدوان

لا ندري لما لا يتم الاستفادة من هذه التجربة التي تحمل فائدة في أكثر من اتجاه، لماذا لا يتم اعتبار اللاعب الفلسطيني لاعباً "محلياً" في الدوري الأردني، حيث أصبح ذلك مطلباً للكثير من المتابعين والإداريين في الأندية.

الفكرة التي من الممكن أن تشهد قبولاً وسهولة في التطبيق تعتمد على السماح للأندية الأردنية بتسجيل لاعب فلسطيني واحد على الأقل ولا يتم اعتباره محترفاً، خاصة وأن اللاعب الفلسطيني يتوافق مع شكل وأسلوب لعب الأندية الأردنية بشكل كبير وقادر على الاندماج، والتجارب السابقة أثبتت ذلك.

في المقابل يمكن لهذه الفكرة أن تكون داعمة للأندية التي تعاني مادياً، من خلال توفير مبالغ كبيرة يتم صرفها على المحترفين، وبتحديد سقف سعري للاعب الفلسطيني الذي يتم تسجيله كمحلي يتناسب مع سعر اللاعب الأردني، لتذليل الهوة بين المغالاة التي يبديها بعض اللاعبين، خاصة وأننا تحسسنا ارتفاع معدل الرواتب الشهرية للاعب الفلسطيني مقارنة بالأردني، خلال التواجد في بطولة القدس والكرامة وهو ما تؤكده تصريحات الإداريين الذين دخلوا في مفاوضات مع لاعبين فلسطينيين مؤخراً.

النقطة الأهم، هي خلق متنفس جديد للكرة الفلسطينية واستمراراً لنهج دعم الرياضة الفلسطينية والتي تمثلت بصورة كبيرة في بطولة القدس والكرامة، فالأردن هو المتنفس الأول والداعم الأول والتوجيهات الملكية واضحة في هذا الشأن، ولطالما ارتكز سمو الأمير علي بن الحسين على ذلك في كل مساهماته لدعم الكرة الفلسطينية معتبراً ذلك بالواجب الأخوي تجاه أشقائنا هناك.

فيمكن الارتكاز عليها في تسهيل مهمة المنتخب الفلسطيني في التجمع والتحضر للمنافسات الكروية، وتوفير مساحة أكبر وأفضل، كما سيكون ذلك في الجوانب الفنية مفيداً للاعبينا وفرقنا، خاصة وأن هنالك مواهب مميزة في المنتخب والأندية الفلسطينية على غرار تامر صيام وشهاب القنبر وغيرهم.

ولعل التجربة المصرية في هذا الأمر مفيدة ويجب الانتباه لها، فقد ارتفع عدد اللاعبين الفلسطينيين في الدوري المصري إلى 7 خلال الموسم الجاري ومعظمهم في أندية جيدة، وعادت بالفائدة على الطرفين اللاعبون والأندية.