كلاسيكو الفيصلي والوحدات في كرة السلة .. ماذا يعني ذلك؟

جريدة الملاعب -

خاص - لطالما ارتبط اسم الفيصلي والوحدات بكرة القدم الأردنية، وشكلت مواجهاتهما "الكلاسيكو" الأكثر جماهيرية وإثارة على الساحة الرياضية المحلية.

اليوم، ومع  نية النادي الفيصلي دخول عالم كرة السلة لأول مرة، وعودة الوحدات لممارسة هذه اللعبة، فإن مشهد كرة السلة الأردني على موعد مع مرحلة جديدة ومختلفة تماما.

دخول الفيصلي والوحدات، وكذلك نادي الحسين إربد ونادي الرمثا في حال قررا ذلك إلى بطولات كرة السلة الأردنية، لا يعد مجرد توسيع لنشاط الأندية، بل يمثل نقطة تحول كبيرة ستنعكس على عدة مستويات.

التنافسية

الفرق الجماهيرية تملك عقلية الفوز وروح البطولات، وهو ما سيرفع من مستوى التحدي ويمنح الدوري نكهة أكثر حماسا، قد تكون غائبة في المواسم الأخيرة.

دوري جماهيري

لطالما افتقرت كرة السلة الأردنية إلى الحضور الجماهيري الواسع، وهو ما يُتوقع أن يتغير مع مشاركة أندية مثل الفيصلي والوحدات، حيث شاهدنا سابقا مشاركة الوحدات التي رافقها امتلاء المدرجات بالجماهير، إذ ستنتقل حماسة المدرجات من ملاعب الكرة إلى الصالات المغلقة.

اتساع وانتشار

وجود هذه الأندية سيشجع شريحة واسعة من الجماهير على الاهتمام باللعبة، ما يؤدي بدوره إلى ازدياد أعداد الممارسين وخلق جيل جديد من اللاعبين.

تسليط الضوء

الحضور الإعلامي والجماهيري المتوقع سيدفع شركات الرعاية نحو دخول السوق السلوي، وهو ما سيزيد من قيمة البطولات ويدفع نحو تطوير البنية التحتية والدعم الفني.

مردود مالي

مع تزايد الإقبال الجماهيري، ستشهد مباريات الدوري ارتفاعا في الإيرادات من التذاكر والرعاية والبث، ما سيسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية الرياضية.

الفئات العمرية

الأندية الكبرى بطبيعتها تملك أكاديميات وأجهزة فنية متكاملة، وهو ما يعني أن كرة السلة ستستفيد من هذه المنظومات لتطوير الفئات العمرية ورفد اللعبة بالمواهب.


كل هذه المعطيات في حال تم العمل عليها بشكل منظم ومدروس، ستنعكس بشكل مباشر على المنتخب الوطني، الذي سيستفيد من ارتفاع مستوى اللاعبين وزيادة الخيارات أمام المدربين، وصولا إلى بناء جيل قوي قادر على المنافسة آسيوياً وعالمياً.

فعودة النشاط السلوي من بوابة الأندية الكبيرة، ليست مجرد خبر رياضي، بل خطوة استراتيجية قد تعيد رسم خريطة كرة السلة الأردنية من جديد.